منتدى شباب النبلاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب النبلاء

2 مشترك

    قصة ابكتني واتحداكم ان لم تبكيكم

    قاهر الكتالون
    قاهر الكتالون
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 120
    العمر : 33
    نقاط تميز : 50
    تاريخ التسجيل : 12/11/2008

    قصة ابكتني واتحداكم ان لم تبكيكم Empty قصة ابكتني واتحداكم ان لم تبكيكم

    مُساهمة  قاهر الكتالون الخميس 4 ديسمبر - 12:14

    استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، صغيرتيريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا .. كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبيوأوراقي.. ريم:ماما ماذا تكتبين ؟

    * اكتب رسالة إلى الله .
    * هل تسمحينلي بقراءتها ماما ؟؟
    * لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد.
    خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كانباستمرار..
    مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبكريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟

    * ريم .. ماذا تكتبين ؟
    * زادارتباكها .. وردت: لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة..
    ترى ما الذي تكتبه ابنةالتاسعة وتخشى أن أراه؟!!
    * اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين..
    قطعت كلامهافجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟
    * طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كلشئ..

    لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي المقعد "راشد" كي اقرأ له الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كيتخفف علي هذا العبء..
    يا إلهي لم أترد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينهالذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي...

    ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كانالطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتهاالحنونة.
    وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذاالحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم ، وظلت تبكيوتردد:

    * لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟

    * ادعي له بالشفاء ياريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ .. فأنتابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمهاوتشجعت وقالت :
    * لن يموت أبي .

    في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثلصديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال:
    * إن شاء الله سيأتي يوما واوصلكفيه يا ريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة...

    أوصلت ريمإلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلىالله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي؟!!

    ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟

    ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريمهذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحويرسائل كثيرة ... وكلها إلى الله!

    * يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارناسعيد , لأنه يخيفني!!
    * يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططهاالتي ماتت !!!
    * يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
    * يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!!

    والكثير منالرسائل الأخرى وكلها بريئة...
    من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها:
    * يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي ..
    يا الهي كلالرسائل مستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من أسبوع! , قطتنا
    اصبح لديهاصغارا , ونجح احمد بتفوق، كبرت الأزهار, ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ...

    يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! ....
    شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني :
    سيدتي .. المدرسة ...
    * المدرسة !! ... ما بها ريم؟؟ هل فعلت شئ؟

    أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزلمعلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعتريم ...

    كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد... ومن شدة صدمتهأصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام .

    * لماذا ماتتريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...
    كنت اخدع نفسي كل يومبالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية فيالبيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرتسنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ...

    في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهيفزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذاجنون ...

    * أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..
    أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك..
    وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي ..
    جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت !!

    قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ...
    لكن ما الذياصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريمعلى قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البروازوضعت خلفه !!

    يا إلهي إنها إحدى الرسائل ...... يا ترى ، ما الذي كان مكتوبفي هذه الرسالة بالذات .. !!؟
    ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟

    إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها : يارب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!






    وقد علق عليهالشيخ أيمن سامي بكلمات تكتب بالذهب

    قال
    :

    السلام عليكم
    هذه القصة قرأتها قبل حوالي سنتين
    وأقسم بالله العظيملا أتمالك دموعي عند قرأتها
    ، ووالله أكتب هذا التعليق ودموعي تسيل .
    إنهمأصحاب القلوب الكبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة
    يموتون ليحيغيرهم .
    ، فهل تقدر الدنيا هؤلاء ؟
    ، وهل تعلمون جميعا أن هناك من يحترق ليحيالناس ؟
    ومن يموت لتحي الأمة ؟
    نعم
    إمامهم صلى الله عليه وسلم عزاه ربهوسلاه :
    " لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين "
    لعلك تقتل نفسك من الحزن والهمبسبب عدم إيمانهم .
    ، ولكن من هؤلاء من يقضي نحبه ، فيكافأه الله بالحياةالدائمة
    " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "

    اللهم ارزقنا ميتة تحيا بها الأمة .
    اللهم لا تحرمني وكل مخلص في هذهالأمة أن نكون من الشهداء في سبيلك .
    عاشق فلسطين ابو قيس
    عاشق فلسطين ابو قيس


    عدد الرسائل : 12
    العمر : 33
    نقاط تميز : 5
    تاريخ التسجيل : 09/01/2009

    قصة ابكتني واتحداكم ان لم تبكيكم Empty رد: قصة ابكتني واتحداكم ان لم تبكيكم

    مُساهمة  عاشق فلسطين ابو قيس الجمعة 9 يناير - 3:18

    امين يا اله مشكوووووووور خيو تقبل مروري

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو - 2:39